%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

 

إطلاق التيار الوطني الديمقراطي في الجولان السوري المحتل ونشر اهدافه وبرنامج عمله .
الجولان - جولاني - 15\09\2012
وصل موقع جولاني بيان حول تأسيس تيار وطني ديمقراطي في الجولان المحتل. وتعتبر هذه سابقة في تاريخ العمل السياسي في الجولان منذ الاحتلال، إذ اقتصر العمل الوطني حتى الآن ضمن الإطار الشعبي العام، وذلك وفق اعتقاد كان سائداً بأن الانخراط في أحزاب وتيارات سياسية من شأنه أن يؤدي إلى انقسام في الحركة الوطنية.

البيان ورد موقعاً باسم لجنته المؤقتة، ننشره كما ورد من المصدر.

فيما يلي البيان:

رغبة بالانتقال من العمل الفردي الى تجربة أكثر جدية, تراكم فيها جهود الأفراد بصيغة منظمة, بما يلزم بترك الانفعال والمزاجية في اعلان الموقف, الى موقف النشاط المدروس والمسؤول للمجموعة والأفراد المنضوين تحت لوائها, فقد قرر مجموعة من الكوادر والشباب الناشط في الجولان اعلان اطلاق اطار وطني ديموقراطي, حيث تم تشكيل لجنة مؤقتة منتخبة, ووضع برنامج مرحلي من أجل البدء في مرحلة جديدة نحن ومجتمعنا بأمس الحاجة اليها سعيا لاكتساب خبرة العمل واغنائه كما ونوعا بما يسمح بانجاز أطر وبرامج ثابتة .
أعضاء اللجنة المؤقتة:
-فوزي أبوصالح
-عصام الصفدي
-فوزي أبوجبل
-زيد ابراهيم
-أمل عويدات
-علي أبوعواد
-محمود عماشه

بيان التأسيس
التيار الوطني الديموقراطي/ الجولان المحتل
ياجماهير شعبنا في الجولان المحتل وفي الوطن،
في ظل ما يحدث في وطننا الغالي، سوريا، مِن ثورة قام بها الشعب السوري الذي كسر جدار الخوف، وخرج معلنا بأعلى صوته أن كفى لعقود من نظام الفساد والقمع والاستبداد، وفي ظل مرورأكثر من ثمانية عشر شهرا من قتل للبشر وتدمير للحجر، وهتك للأعراض طالت غالبية مساحات الوطن بأشكال وأساليب غير مسبوقة، ودون أي وازع من ضمير وطني أو أخلاقي؛ وذلك باستخدام ما تبقى من طاقات اقتصادية وعسكرية بعد عقود النهب، في حرب مفتوحة بمواجهة شعبنا الثائر من أجل استرداد حريته وكرامته وحقه بالحياة اللائقة, وفي ظل انقسام المجتمع في الجولان المحتل بين مؤيد للثورة وداعم للنظام، وما انعكس عن هذا الانقسام ونشأ في ظله من اصطفافات جديدة، لم يعد الأساس فيها الصراع بين من يناضل ضد الاحتلال ومن يقف معه، بل بين من يقف مع النظام أو ضده؛ الأمر الذي أدى إلى حالة من التشرذم في حالتنا الوطنية، المنهكة بالأساس.
في ظل كل ذلك وانطلاقا من مسؤوليتنا كجولانيين في الحفاظ على ارث وطني مشرف تركه لنا الأهل والأجداد, سطروه بدماء عزيزة جبلت بتراب الوطن الغالي في مقارعة مامر على هذه البلاد من طامعين وغزاة وآخرهم الاحتلال الاسرائيلي, رغم قلة العدد والإمكانيات، دون أي دعم أو إسناد حقيقي من قبل نظام ادعى الممانعة زورا! حيث أنه حافظ على صمت الأموات على الجبهة مع العدو دون أن يجرؤ على إطلاق طلقة مسدس واحدة لعقود ردا على استفزازات العدو وتعدياته، ويقوم اليوم بإطلاق كافة طاقات جيش، بُني من عوز شعبنا في مواجهة المدن والقرى السورية، فنرى الدبابات والطائرات والمدفعية التي انتظرناها لعقود لتقوم بتحريرنا تدير الظهر للجبهة مع العدو, وتوجه مدفعيتها وصواريخها باتجاه الوطن فتدمر وتدمر، والجنود يقتلون ويقتلون بمواجهة الثائرين من شعبنا بصور يعجز العقل عن فهمها والقلب عن تحمل وطأتها.
إننا نعتبر ارث اهلنا هذا أمانة في أعناقنا وأعناق كافة الشرفاء في الجولان، لا يكون الحفاظ عليه إلا بموقف صادق مع النفس، واعتبار أن لا عداء إلا مع الاحتلال، ومع الاستبداد، حيث لا يحرر الأوطان ولا يحافظ على منعتها سوى الأحرار؛ لا الفاسدين والعبيد.
اننا نعتبر ان الاختلاف في وجهات النظر والرأي على أرضية الثوابت الوطنية في حال القبول بها تكون مصدر إغناء للموقف وعامل صحة ومنعة إضافي بمواجهة التحديات التي يواجهها وسيواجهها مجتمعنا، بما فيها وبالأخص منها، مخططات الاحتلال، وفي حال عدم القبول بها تتحول إلى عامل فرقة وشرذمة تهدد بأكبر المخاطر كما هو حاصل في الوقت الراهن. بالنظر لما يحصل في وطننا في الوقت الراهن، فإننا نعلن انتماءنا لثورة شعبنا وانحيازنا الكامل إلى حقه في الحرية والكرامة وإعادة الاعتبار للإنسان كقيمة عليا، ونقف مع مطالبته الأساسية في إسقاط السلطة القمعية التي لم تتورع عن قتل شعبها وتدمير قواه المادية والبشرية والروحية، فإقامة الدولة المدنية الديموقراطية هي السبيل الوحيد لتحقيق حريته واستعادة أراضيه المحتلة، لأنها تقوم على جهود مواطنين أحرار مبدعين لا عبيد أذلاء لزعماء وسلطة فاسدة، فرضت شرعية زائفة باستخدام القوة العارية.
-إننا إذ نعلن اليوم عن إطلاق التيار الوطني الديموقراطي الذي يتشكل من مجموعة من المهتمين المؤمنين إيمانا عميقا بحرية الرأي والرأي الآخر، وجعل مبدأ قرار الأكثرية هو الأساس في عملنا، على أرضية العداء للاحتلال والاستبداد فقط، والحريصين على الموقف الوطني في الجولان، بمواجهة احتلال لا ندري إلى متى سيدوم، اعتمادا على أنه لا بديل عن الانتقال من حالة العمل الفردي إلى حالة العمل الجماعي في شتى الميادين بما يراكم الجهود لبلوغ الأهداف.
-إننا ننظر إلى إطارنا كأحد نتاجات نضالات مجتمعنا في الجولان، ولا ندعي لأنفسنا السبق أو الأفضلية في مجتمع مليء بالطاقات المخلصة. وبالتالي، فاننا لا نطرح أنفسنا كبديل أو طريق أوحد لإعادة الاعتبار لموقف وطني صحيح والارتقاء به، بل نطرحه كأحد أساليب العمل ابتغاء للأفضل.
-يتعهد الإطار بالتفاعل البناء والمخلص مع كافة الأفراد والهيئات والأطر في مجتمعنا، على قاعدة احترام الرأي والرأي الآخر على قاعدةالعداء للاحتلال ورفض الاستبداد بكل أشكاله.
-إننا نرى أننا كجولانيين واقعين تحت الاحتلال نشكل مكونا أساسيا من مكونات شعبنا السوري, ومن التوق الجامح لدى شعوبنا العربية لاستعادة حريتها وكرامتها من أيدي الطغاة، بكافة أشكالهم، من ملوك وسلاطين وأمراء ورؤساء مستبدين، أوصلوا شعوبنا إلى الحضيض على كافة الأصعدة. هذا التوق الذي يتحول في هذه المرحلة إلى عاصفة تعد بكنس عقود من الظلام والجهل والهزيمة وإطلاق طاقات هذه الأمة، بما يعيد إليها المكانة التي تستحق بين كافة الشعوب.
نتوجه لكافة الأصدقاء والأطر في الجولان وفلسطين، ممن ربطنا ويربطنا بهم نضالات مشتركة ضد الاحتلال لفتح حوارات مسؤولة وبناءة، بما يفسح المجال لإعادة القراءة لما مر من عقود مليئة بمرارة الهزائم, وواقع دموي الذي رغم مايحمله من ألم فاننا لانغالي اذا قلنا انه يشكل معركة الاستقلال الثاني لشعوبنا بعد أن أفقد الطغاة ماتحقق من استقلال معمد بالدم كل معنى, حيث ثبت أنه لايمكن تحقيق أي نصر في معركة التحرير في واقع تحول فيه المواطن وهو المعني والقوة الأساس في الدفاع عن الأوطان, الى عبد فاقد لأي قدرة أو قيمة. فمعارك التحرير والدفاع عن الأوطان يخوضها الأحرار فقط, حيث أننا بتنا نرى بشرى الخلاص الآتي مع شعوبنا الصاعدة باتجاه الحرية. هذه الشعوب الحرة، هي التي تعد بخلق ممانعة حقيقية وبتحرر كدنا نفقد الأمل منه؛ بعد أن أفرغه الطغاة من مضمونه
الإجلال والإكبار لشهداء شعبنا عبر تاريخه وحاضره بمواجهة الاحتلال والمستبدين.
الحرية لشعوبنا ولمعتقلي الحرية والكرامة في سجون الاحتلال والأنظمة.
الشفاء لجرحانا والنصر لثورة شعبنا السوري وشعبنا الفلسطيني وكافة شعوبنا العربية

اهداف التيار الوطني الديمقراطي :
1-التصدي للاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه ومخططاته والحفاظ على الهوية السورية للأرض والانسان.
2-الالتزام بأهداف الثورة السوريٌة في العمل على اسقاط النظام واقامة نظام مدني ديموقراطي.
3-العمل على ترسيخ مفاهيم العمل الوطني الديموقراطي الواعي الملتزم بهموم الناس في الجولان بشكل خاص والوطن بشكل عام, والنضال من أجل التحرر من الظلم والعبودية والاحتلال على مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر على قاعدة أن لاعداء الا مع الاحتلال والاستبداد.
4-العمل على ترسيخ العلاقات النضالية مع أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة على قاعدة العداء للاحتلال والاستبداد.
5-العمل على اقامة علاقات نضالية مع كافة القوى العربية والعالمية التي تعادي الاحتلال وتؤيد حق شعبنا بالتخلص من نظام القمع والاستبداد
برنامج العمل المرحلي:
1-متابعة شؤون الثورة السورية والتفاعل مع نشاطاتها, والاعلان عن مواقف التيار بكافة القضايا التي تهم الثورة السورية.
2-الحفاظ على دورنا الوطني التقدمي في مجتمعنا والسعي لاستنباط أساليب جديدة للتعبير عن دورنا هذا.
3-العمل على تعرية أساليب النظام, ومواجهة سياسته في زرع الفرقة والتشرذم وتشويه الثورة ومناصريها في الجولان المحتل.
4-وضع برنامج للتواصل مع القوى الفلسطينية لفضح ادعاءات النظام وتشكيل أوسع جبهة دعم لثورة شعبنا السوري وشعوبنا العربية.
5-تعزيز دور الشباب والنساء من خلال تشجيعهم على المبادرة واشراكهم في العمل بشكل فاعل

ملاحظة:
التعليق بالاسم الثلاثي فقط وذلك نزولا عند رغبة المرسلين